حوار الخطّ واللون | معرض رقميّ

من أعمال الفنّان شفيق رضوان

 

وُلِدَ الفنّان الفلسطينيّ شفيق رضوان في قرية نجد - الّتي دمّرتها العصابات الصهيونيّة عام 1948 - شمال قطاع غزّة عام 1941. بعد النكبة، انتقل مع أسرته للعيش في قطاع غزّة، حيث درس حتّى المرحلة الثانويّة قبل أن يلتحق بكلّيّة الفنون الجميلة في «جامعة حلوان»، كما التحق بـ «معهد الفنون الجميلة الحكوميّ العالي» في موسكو بين عامي 1982-1989، لدارسة الجرافيك والممارسة الإبداعيّة لفنون الرسم والبوستر والتكوين. في عام 1989، حصل على درجة الدكتوراه في «فلسفة علوم الفنّ – النقد الفنّيّ»، من «معهد البحوث النظريّة وتاريخ الفنون» التابع لـ «أكاديميّة الفنون السوفيتيّة».

في مراحله الفنّية الأولى، تطوّر أسلوب رضوان الفنّيّ من الانجذاب لتقاليد فنّ النحت الإغريقيّ، الّذي يمتاز برشاقة الخطوط وقوّة المحاكاة، إلى الواقعيّة الرومانتيكيّة الثوريّة في فنّ التصوير والغرافيك في المدرستين الفرنسيّة والروسيّة/ السوفييتيّة. وقد انعكس تفهّمه المبكّر لاتّجاهات الفنّ المعاصر في أعمال الجرافيك المطبوعة منذ عام 1970، حيث الرغبة في الاختزال وقوّة التعبير الحركيّ والنفسيّ، إضافة إلى قوّة الخطوط ومحدوديّة الألوان المستخدمة. كما ظهر انشغال رضوان بنضالات شعبه من أجل التحرّر الوطنيّ من الاستعمار الصهيونيّ في معظم أعماله حتّى نهاية القرن العشرين.

في الأعوام الأخيرة، يميل رضوان إلى تصميم أعماله بالحدود الدنيا من العناصر والأشكال والألوان، اللازمة لتسجيل انفعال نفسيّ أو خاطرة فكريّة بأسلوب تعبيريّ تجريديّ. بالرغم من توالي الرسم والتصوير للعنصر البشريّ في أعماله، إلّا أنّ الصورة الإنسانيّة غالبًا ما تظهر بشكل غير مقصود في إطار البحث التشكيليّ.

أقام الفنّان شفيق رضوان العديد من المعارض الفنّيّة الفرديّة والجماعيّة العربيّة والأجنبيّة ومنها: «معرض مجلّة الوطن» المصريّة (1961)، «معرض الكرامة» (1978)، «معرض الربيع السنويّ»، الكويت، «معرض مهرجان الطلبة والشبيبة العالميّ» (1985)، موسكو، «مهرجان فلسطين الدوليّ الثاني للفنّ المعاصر» (2016)، «مقارنات تأمّليّة – محترف شبابيك» (2019).

تنشر فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة معرضًا رقميًّا يضمّ بعضًا من أعمال الفنّان شفيق رضوان. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

شفيق رضوان

 

 

 

فنّان تشكيليّ فلسطينيّ حاصل على الدكتوراة في «فلسفة علوم الفنّ – النقد الفنّيّ». شارك في العديد من المعارض الفنّيّة الفرديّة والجماعيّة، وتوجد أعماله في العديد من المتاحف حول العالم ومنها «متحف بغداد للفنّ الحديث»، «متحف موسكو الحكوميّ للفنون الشرقيّة».